في ظل تغير نمط الحياة الاجتماعية السائدة، وتوسع مجالات العمل والتعليم، لم تعد الطرق التقليدية التي تعارف عليها المجتمع لعقود طويلة هي السبيل الوحيد للبحث عن شريك الحياة، كاللجوء للخاطبات أو الاعتماد على ترشيح الأهل واختيارهم، أو الالتزام بعادات العائلة والارتباط بإحدى بنات العم أو غير ذلك من عادات الزواج القديمة بل أصبح تعارف للزواج بين شباب وبنات عرب أمر يواكب التطور والتكنولوجيا والانترنت لذا اليوم أصبح من ضرورات الحياة ان يولد موقع زواج عربي اسلامي علي الشبكة العنكبوتية حيث أصبح أمر واقع لا جدال فيه ، فلقد نشرت إحصائيات كثيرة تثبت تزايد عدد شباب وبنات عرب في موقع زواج عربي اسلامي وفي معظم مواقع التعارف علي الانترنت.
والصورة المجتمعية الجديدة التي غيرت قناعات الشباب ورؤيتهم لطريقة البحث والاختيار لشريك الحياة ، لعبت دوراً مشهوداً في الآونة الأخيرة، حيث أضيفت سبل أخرى إلى النمط التقليدي في الاختيار,فلا يوجد بيت عربي الآن من المحيط للخليج لا يحتوي علي جهاز كمبيوتر أو أكثر متصل بالإنترنت بخلاف أمكانية تصفح الانترنت علي الهاتف الجوال من اي مكان ، مما يسر أكثر وأكثر مهمة موقع زواج عربي اسلامي و مواقع تعارف للزواج بين شباب وبنات عرب هذا العصر وكما يرى كثير من الشباب فإن اختيار الشاب شريكة حياته بنفسه، قد يكون أدعى لنجاح الحياة المستقبلية، بينما يعارضها البعض لاعتقادهم بأنها تمرد على العادات والتقاليد التي تعارف عليها الناس .
لا توجد طريقة معينة لاختيار زوج أو زوجة المستقبل، ولكن يحرص الرجل على أن يختار زوجة جيدة ذات الخلق الرفيع و إن حَرِص أن تكون ذات جمال أو مال أو نسب, فالجمال قد يتحول بتقدم العمر أو بحوادث يتعرض المرء لها, والمال قد يزول، والنسب قد يتراجع, أما الدين و الأخلاق فتبقى ما بقي الإنسان ويري شباب وبنات عرب هذا الجيل أن طريقة التعارف ليست شئ مهم أو أساسي ولكن الأهم هو التلاقي والاتفاق وأن تكون طريقة التفكير والنظرة المشتركة لأمور الحياة فيما بين الشاب والبنت.
وترى بعض المجتمعات أو العائلات، أن الزواج التقليدي هو الأسلم في طريقة اختيار زوجة العمر، إذ تقوم كل من الأم أو الأخت أو نحوهما بالبحث عن امرأة مناسبة لابنها، تستجمع الصفات الطيبة وتضاهيه من حيث المستوى المادي والبيئة المعاشة, وفي زواج شباب و بنات العرب التقليدي قد تستعين الاسرة بالخاطبه على امل ان تعثر عبر معارفها على الشريك المناسب لكن فى الغالب لا تحقق الخاطبة ما تأمل فيه الأسر لان مهما زادت دائرة معارف الخاطبة سوف تكون ضئيلة بمقارنتها بعدد المشتركين والمشتركات فى مواقع الزواج , كما ان مواقع الزواج تمنح المشترك او المشتركه الكثير من الخصوصية وايضا الكثير من الصلاحيات لأختيار شريك الحياة المناسب عبر قاعدة كبيرة تضم الكثير من شباب و بنات العرب من مختلف الجنسيات .
وحول أشكال التعارف الأخرى فى تعارف للزواج بين شباب وبنات عرب واتفاقهما على الزواج مباشرة ينبغي في مثل هذا الحال أن يعطي الشاب والفتاة أهليهما فرصة التعرف على بعضهما والتأكد من ملاءمتهما هما الاثنين لبعضهما، لأن تعارفهم يكون المرحلة الأولي ولا يمكن أن يبين بوضوح مدى أهليتهما للزواج برأيهما فقط ويهملا رأي الأهل لأن الأهل أصحاب خبرة وتجربة وأقدر على تقدير الأمور منهما .