هل يظل مشروع الزواج زواج إسلامى محافظ إن تم التعارف عن طريق مواقع التعارف والزواج على شبكة الانترنت؟ هذا سؤال يدور بخاطر معظم الفتيات والشباب المشتركين فى مواقع التعارف والزواج على شبكة الانترنت, وبرغم عدم وجود ما يمنع او ما يؤثر على فكرة المحافظة على زواج إسلامى محافظ إلا أن بعض الفتيات والشباب يتشككون من ذلك, ولذلك نقدم لكم اعزائى القراء اهم الأسس للحفاظ على زواج إسلامى محافظ.
-القبول:
اهم ما يميز الزواج عن طريق الانترنت هو قياس نسبة القبول, فالقبول ليس قبول الشكل فقط, بالرغم من انه يلعب دروا ً مهماً, ولكنه ليس كل شىء, فالقبول يكون فى الشخصية والتفكير ايضاً, فلا يمكن الآن لأحد ان يرتبط بشخص ويتزوجه لمجرد انه سمع انه او انها شخصية جيدة ومن عائلة, ماذا عن التفكير والاهداف المشتركة؟, ماذا عن شكل الحياة التى يتمناها كلا منهما لنفسه, ربما لم يكن ذلك فى الشكل التقليدى فى المفهوم العام لأى زواج إسلامى محافظ لأن الدنيا لم تكن كما الآن, فالآن لا يوجد شخصيتين مثل بعضهما وكل شىء متاح للإختيار, قديماً كان كل الناس تعيش تقريباً بنفس الطريقة, يذهبون لنفس الأماكن ويستخدمون نفس المتتجات, اما الآن فالأخوات فى نفس البيت يفضل كلاً منهما منتجاً على الآخر وماركة عن الثانية, أصبح الآن الإختيار متاحاً فى كل شىء,لذلك فالإختلافات اصبحت تهم اكثر لانها تفرق اكثر, والزواج عن طريق الانترنت يتيح لكل المشتركين قياس نسبة قبول الشخصية والأفكار بشكل اعمق وأوضح بعيداً عن اى ضغط.
- زواج الصور:
ربما يعيب الزواج عن طريق الانترنت هو الصور المعروضة للفيات والشباب الذين يريدون شريك لحياتهم, ولكن هذا ايضاً لا يعيب الزواج ولا يؤثر عليه كشكل من اشكال زواج إسلامى محافظ, ولكن بطريقة اخرى هى حلال, فالإسلام احل للعريس والعروسة حق الرؤية مرتين, ويمكن التفكير فى هذه الصور بهذا المنطق, طالما ان الصور صور مقبولة إجتماعية لا يعيبها شىء ولا يخجل صاحبها منها إن علم احد بامرها, والفتاة كذلك تستخدم لصورة حسابها صورة محترمة ومقبولة إجتماعية, لن إ يختلف إذن زواج الانترنت عن الخاطبة التى كانت تحتكم على صور شباب وفتيات منطقة كاملة فى يدها لمساعدتهم فى إختيار شريك الحياة, وانتشار الصور اصبح الآن مطلوب فى كل شىء بدءاً من السيرة الذاتية على مواقع فيسبوك وتويتر التى لا يوجد شاب او فتاة لا يمتلكون حساباً على إحداهما ما لم يكن كلاهما, فالعيب إذن ليس فى الصور او مواقع الزواج التى تستخدم صوراً لأعضائها بل فى الصور نفسها.
- الحديث :
ما يقلق الفتيات اكثر من الشباب ان مومضوع الحديث قد ينجرف إلى كلام غير اخلاقى مما يخل بأسس أى زواج إسلامى محافظ اتفق عليه المجتمع, هذا غير صحيح, فربما يحدث محادثات خارجة عن نطاق العرف فى غرف العمل او حتى فى قاعات الدراسة, هذا يعتمد على الشاب او الفتاة ليس على طريقة الحديث نفسها, الانترنت ليس إلا مكان يجعلك تدرك انك لوحدك فمن يتصرف بسوء فى استخدامه لمجرد انه شعر بعدم وجود رقيب سيتصرف نفس التصرف إن سافر بلد آخر او شعر انه لا يوجد مراقب عليه, الشخص هو من يحدد طريقة تصرفه وكيف يتصرف فى اى موقف والفتاة كذلك.