إنه تعدّد الزوجات اثارُ إهتمام المرأة والرجل على حد سواء ولا يزال حتى اليوم هذا من المواضيع المثيرة للجدل .
إنه
تعدّد الزوجات اثارُ إهتمام المرأة والرجل على حد سواء ولا يزال حتى اليوم هذا من المواضيع المثيرة للجدل .
مسألة التعدد من المواضيع السلبية فى حياة الزوجة, خاصةً أنّ هدفها الأول لدى بعض الرجال يكون بغرض إشباع الغريزة الجنسية .
تعدد الزوجات هو أن يتزوج الرجل أكثر من زوجة في وقت واحد , تعدد الزوجات جائز في الكثير من الشرائع مثل الإسلام وبعض الطوائف المسيحية واليهودية. في حين تبيح قوانين بعض الدول
تعدد الزوجات فإنه ممنوع في دول أخرى وأحيانا قد تصل العقوبة للسجن. و يختلف العدد المسموح به من الزوجات من ديانة لأخرى .
ذكر التعدد في القرآن قال الله تعالى : (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُوا.(
شروط التعدد في الإسلام :
قد شرع الاسلام
تعدد الزوجات ولكن بشروط عديدة بدونها لا يصح التعدد من هذه الشروط ومنها :
العدل : (( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً )) فان كان الرجل غير قادر على ان يعدل بين زوجاته فلا يحق له ان يتزوج باكثر من واحده ويكون العدل فى كل شئ فى شتى الامورحتى الحب والميل القلبي .
وحينما يكون للتعدد مضار اجتماعية أو اقتصادية , فإن الشرع لا يبيحه والشرع لم يحرم التعدد كذلك لا يسمح بالإسراف في عدد الزوجات بل جاء وسطًا بين التحريم والإباحة المطلقة، فقيده بالعدد
ولكن البعض اباح التعدد مثل ما قال الشيخ ابن عثيمين - معددا فوائد التعدد هى :
أنه قد يكون ضروريا في بعض الأحيان ، مثل : أن تكون الزوجة كبيرة السن، أو مريضة لو اقتصر عليها لم يكن له منها إعفاف، وتكون ذات أولاد منه، فإن أمسكها خاف على نفسه المشقة بترك النكاح، أو ربما يخاف الزنا، وإن طلقها فرق بينها وبين أولادها، فلا تزول هذه المشكلة إلا بحل التعدد .br>
أن النكاح سبب للصلة والارتباط بين الناس، وقد جعله الله تعالى قسيما للنسب فقال تعالى { وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا{ ، فتعدد الزوجات يربط بين أسرٍ كثيرة ، ويصل بعضهم ببعض، وهذا أحد الأسباب التي دعت النبي صلى الله عليه وسلم أن يتزوج بعدد من النساء .
يترتب عليه صون عدد كبير من النساء، والقيام بحاجتهن من النفقة والمسكن وكثرة الأولاد، والنسل، وهذا أمر مطلوب للشارع .
من الرجال من يكون حاد الشهوة لا تكفيه الواحدة ، وهو تقي نزيه، ويخاف الزنا، ، فكان من رحمة الله تعالى بالخلق أن أباح لهم التعدد على وجه
وقد يظهر بعد الزواج عقم المرأة ، ويكون الحل هو طلاقها، فإذا كان له سعة في الزواج من غيرها فلا يقول عاقل إن طلاقها أفضل.
وقد يكون الزوج كثير السفر أو الغربة، فيحتاج إلى إحصان نفسه في غربته .
كثرة الحروب ، ومشروعية الجهاد في سبيل الله سبب في قلة الرجال وكثرة النساء، وهذا الأمر تحتاج معه النساء إلى من يستر عليهن ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالزواج.
وقد يعجب الرجل بامرأة أو بالعكس بسبب الدين أو الخلق، فيكون الزواج هو الطريق الشرعي للقاء كل منهم بالآخر.
وقد يحدث خلاف بين الزوجين ، ويتفرقان بالطلاق ، ثم يتزوج الرجل، ويرغب بالعودة إلى امرأته الأولى، فهنا يأتي تشريع التعدد حلا حاسما لمثل هذه الحالة .
والأمة الإسلامية بحاجة ماسة إلى كثرة النسل لتقوية صفوفها والاستعداد لجهاد الكفار، ولا يكون ذلك إلا بكثرة الزواج من أكثر من واحدة وكثرة الإنجاب .
ومن حِكَم التعدد تفرغ المرأة في غير نوبتها لطلب العلم وقراءة القرآن، وتنظيف بيتها، وهذا لا يتيسر - غالبا - للمرأة ذات الزوج غير المعدِّد .
ومن حِكَم التعدد زيادة الألفة والمحبة بين الزوج ونسائه ، إذ لا تأتي نوبة الواحدة منهن،إلا وهو في شوق لامرأته ، وهي كذلك في اشتياق له .
وعلى الرغم من اباحة
تعدد الزوجات فسوف يظل واحداً من الظواهر الاجتماعية المثيرة للجدل، حيث ارتبط في الأذهان بكثير من المفاهيم والأفكاروعلى الرغم من انه حلال شرعاً إلا أن نظرة المجتمع له كما قلنا سابقا ما تكون سلبية، حيث ينظرون للرجل الذي لديه الرغبة بالزواج بأخرىعلى أنه شخص يرتكب جريمة في حق زوجته، بل ويجب أن يحاسب عليها، ويصل الأمر في كثيرمن الأحيان إلى الطلاق من الزوجة الأولى.
ويأتى الفهم الخطأ لموضوع تعدد الزوجات نتيجة لقلة الوعي الديني والجهل بأحكام الشرع إضافة إلى عدم معرفة فوائد التعدد كل ذلك جعل منه ظاهرة سلبية غير مرغوب بها وأصبح المجتمع ينظر إلى الزوجة الأولى بأنها مغلوبة على أمرها ومظلومة وإلى الثانية بأنها مستبدة وظالمة، الأمر الذي جعل التعدد أشبه ما يكون بجريمة يعاقب عليها الزوج .
ومع إن التعدد يعتبر حلاً لظاهرة العنوسة التي أصبحت من الظواهر المتفشية في مجتمعنا نتيجة الشروط التعجيزية لمواصفات فارس الأحلام، خاصة المادية منها مما يساهم في رحيل قطار الزواج عن الفتيات وتخطيهن مرحلة الزواج وبالتالي فإن مسألة
تعدد الزوجات هي أفضل حل لهذه الظاهرة طالما أن شرط العدل والمساواة والتعامل الحسن متوفر في الزوج